الزراعة العضوية

الزراعة العضوية بعد نمو مستمر على مدى عدة سنوات متتالية لعدد المنتجين الذين يحظون بشهادات عضوية، في عام 2013، حدث تقلص في عددهم من ستة و عشرين ألفاً في عام 2012، إلى أكثر قليلاً من ستة عشر ألفاً.

السلطات تعزو هذا الجانب إلى تعديل التشريعات في هذا القطاع، بمعنى أنها أصبحت تشديدها.  و علاوة على ذلك، فإن أغلب المزارعين الذين يحظون بشهادات عضوية، غير متضامنين، و لا يعالجون المواد الخام، و إنما يبعونها على حالها – يؤكد ممثلو وزارة الزراعة و التنمية الريفية الرومانية.

       

        رئيس جمعية العاملين في الزراعة العضوية/ ماريان تشوتشيانو، يتطرق إلى الخطة الوطنية للتنمية الريفية، التي، في رأيه، لا تنص على مبالغ إضافية لمزارعي المحاصيل العضوية:

        "لسوء الحظ، نُشرت مؤخراً، اقتراح لهذه الخطة الوطنية للتنمية الريفية، الذي لاحظت فيه باستغراب، العودة إلى مبلغ مائة مليون يورو على مدى سبع سنوات، وهذا يعني أقل من مائة يورو في السنة للهكتار في المساحة المتوفرة لدينا اليوم، أي ثلاثمائة ألف هتكار من الأراضي القابلة للزراعية المستصلحة بنظام بيئي. ولكن إذا كان سيتم تطبيق السياسة الزراعية المشتركة بشكل صحيح في رومانيا أيضاً، فسنصل بالتأكيد أكثر من مليوني هكتار في عام 2020 بفضل المعونات، وإمكانات الأراضي الزراعية الرومانية للزراعة العضوية، و ليس بالدرجة النهائية، الطلب الهائل المتزايد من سنة إلى أخرى، خاصة في أوروبا الغربية، و في الولايات المتحدة كذلك".

         ولكن هاكم ما صرح به للإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا)، المفوض الأوروبي للزراعة/ داتشيان تشولوش:

        "قطاع الزراعة العضوية هو القطاع الذي وإن كان لا يزال هامشياً من حيث حجم الإنتاج العضوي مقارنة بالإنتاج الإجمالي للأغذية، يعد من القطاعات التي تحظى بدينامية نمو قوية جداً في السنوات الأخيرة، و نحن ما زلنا في الحالة التي بقي فيها الطلب على المنتجات البيئية المرخصة عضوياً في السوق أكبر من العرض لهذه المنتجات، انطلاقاً مما ينتجة حالياً المزارعون الأوروبيون. ولهذا السبب توجد في السياسة الزراعية المشتركة أدوات دعم مالي لتحويل الإنتاج الزراعي التقليدي إلى إنتاج عضوي معتمد، بالإضافة إلى وجود دعم مالي سنوي للمساحات الزراعية المغطاة بمنتجات عضوية كذلك. وفي السياسة الزراعية المشتركة الحالية، أدخلنا في برامج التنمية الريفية إجراءً معيناً، هذه المرة للزراعة العضوية، حتى يتسنى للدول الأعضاء التي ترغب بدعم هذا النوع من الزراعة، فعل ذلك بأسلوب واضح، بتخصيص مبلغ معين من المال من برنامج التنمية الريفية للزراعة العضوية".

 

        في النصف الأول من شهر فبراير/شباط، شاركت أربعون شركة رومانية في نورنبرغ، في أكبر معرض في العالم للزراعة البيئية والمنتجات العضوية  BioFach. وخلافاًَ للسنوات السابقة، قدمت الشركات الرومانية الكثير من المنتجات المصنعة، رئيس جمعية العاملين في الزراعة العضوية/ ماريان تشوتشيانو، قدم لنا بعض الأمثلة من المنتجات:

        "إذا كنا نتحدث عن مُنتج فريد من نوعه في العالم، فلم أجد حتى الآن، البلغاريون لديهم حلاوة من الورود، ولكن حلاوة ورود عضوية لم أجد بعد حتى الآن. لدينا عجائن من الدقيق، نبيعها عندنا هنا في رومانيا، و المُنتِجُ مخنوق بطلبات التصدير. المنتجات مميزة: بالفطر، والسبانخ، والطماطم، وهي معدة من دقيق كامل من قمح عضوي. ثم، مجموعة غنية من أنواع الشاي العضوي، لدينا أنواع من النبيذ العضوي تحظى بتقدير كبير جداً، و فازت بميداليات، بعض أنواع العسل، والنعناع، والكزبرة، ناهيك عن عسل الغابة أومتنوع الأزهار، و الطلح (السنط أو القرط أو الأكاسيا)، والزيزفون، و لدينا كذلك التوت البري (أو فاكهة الغابة)، و أنواع الأجبان، حيث توجد 7-8 أصناف من الأجبان العضوية التقليدية من منطقتي موريش وبيستريتا، زيوت بكر منتجة بطريقة العصر البارد، مصنعة من الكتان والسمسم و الجوز والكزبرة والحبوب والبذور والنباتات الزيتية، و مجموعة من المنتجات المصنعة تزداد تنوعاً من عام إلى آخر".

        و مؤخراً، وقعت جمعية بيو رومانيا، شراكة مع أكبر مالك للمتاجر في البلاد، بحيث تحظى المنتجات العضوية لأكثر من 500 عضو بمساحات مخصصة للعرض والبيع.


www.rri.ro
Publicat: 2014-08-11 17:52:00
Vizualizari: 1580
TiparesteTipareste