استعراض لأهم أحداث الأسبوع الماضي في رومانيا
عَقَدَ الرئيسُ البرتغالي، Anibal Cavaco Silva ، يومَي الأربعاءِ والخميس، زيارةً إلى رومانيا، رَكَزَتْ على قضايا اقتصادية. وَضَمَ جدولُ أعمال لقاءه مَعَ نظيره الروماني، كلاووس يوهانيس، ونائبِ رئيس الوزراء، Gabriel Oprea ، الذي تولى مهامَ قيادةِ الحكومة بشكل مؤقت وحل محلَ رئيس الوزراء فيكتور بونتا الموجود في تركيا حيث خضع لعملية جراحية، إضافة إلى رئيسَيْ مَجْلِسَيْ النواب والشيوخ. وأوضح الرئيسُ الروماني أن العلاقاتِ الثنائيةَ تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وأن البلدين سيُواصلان تعاونَهما في المجال السياسي والعسكري، وضمنا في إطار حلفِ شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. كما تطرق يوهانيس إلى الجالية الرومانية في البرتغال التي تَضُمُ أكثرَ مِنْ أربعين ألف فرد، مُعبِرًا عَنْ تقديرِه للدعم الممنوح مِنَ السلطات البرتغالية لاندماجهم. هذا وشارك الرئيسُ Anibal Cavaco Silva في منتدًى اقتصادِيٍ روماني وبرتغالي.
قام وزيرُ الخارجية الروماني، بوغدان آووريسكو، بزيارة إلى كيشيناو استغرقت يومَيْنَ عَقَدَ خلالها لقاءاتٍ مع مَسؤولين مولدوفيين، كما شارك في اجتماعٍ مَعَ نُظراءِهِ مِنَ الدول الأعضاء في منظمة التعاوُنِ الاقتصادي في البحر الأسود. ودعا آووريسكو إلى التعجيلِ في تشكيل حُكومةٍ جديدة في جمهورية مولدوفا. كما أشار إلى أهميةِ الاستقرار السياسي في تحقيق التقدُم في تنفيذ الإصلاحات وعملية التكامل الأوروبي. وتأتي زيارةُ آووريسكو إلى كيشيناو بعد أقلَ مِنْ أسبوعٍ مِنْ تقديمِ رئيس الوزراء Chiril Gaburici استقالتَه بسبب اتهامِهِ بتزوير شهادةِ الباكالوريوس. ومن جهة أخرى، أعلن آووريسكو أن تطويرَ التعاوُنِ بين منظمة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود والاتحاد الأوروبي سيُمَثِلُ إحدى أولوياتِ الرئاسة الرومانية للمنظمة التي ستبدأ بالفعل في الأول من شهر يوليو/تموز.
تلقتِ الاستراتيجية الوطنية الجديد للدفاع عَنْ رومانيا لفترة ما بين عامَيْ 2015 و 2019 رأيا إيجابيا مِنَ اللجنتَيْنِ البرلمانِيَتَيْنِ المُختصَتَيْنِ ومن المقرر أن تُطرحَ للنقاش في إطارِ جلسةٍ عامة للبرلمان. حيث يقوم رئيسُ الجمهورية، كلاووس يوهانيس، بعرض الوثيقة يومَ الاثنين، في إطار جلسةٍ مُشتركة للمجلسين. وكانتِ رئاسةُ الجمهورية قد عرضت الاستراتيجيةَ، يومَ الخميسِ الماضيَ، على مُمَثِلي السلك الدبلوماسي للدول الأعضاء في الحلف الاطلسي والاتحاد الأوروبي. وفقا لرئيس الجمهورية، تُقَدِم هذه الاستراتيجية رؤيةً عَنْ رومانيا قوية في أوروبا وفي العالَم، وتتمثل واحدة مِنْ أهم المُستجِدات في مفهوم الأمن المُوَسَع. كما تم التأكيد مجددا على أن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والانتماء إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي تُعَدُ ركائزَ للسياسة الخارجية وتلك الأمنية.
ستقوم الوكالةُ الأمريكية للتجارة والتنمية بتدريبِ خمسين مُوظفا رومانيا في مَجال المشتريات العامة، بناء على مُذكرةِ تفاهُم، تم التوقيع عليها يومَ الأربعاءِ الماضيَ مع الحكومة في بوخارست. وقال القائِمُ بأعمالِ السِفارةِ الأمريكية في بوخارست، Dean Thompson ، إنَ المُراجَعةَ المُلائِمَةَ للقواعِدِ الخاصة بالمُشتريات العامة وتطبيقَ نِظامٍ وِقائِيٍ للكَشْفِ عَنْ تَضارُباتِ المَصالح سيُساعِدانَ رومانيا في مُكافَحَةِ المُمَارَسات الفاسدة في المجال. ومِنْ جانبه، صَرَحَ وزيرُ المالية الروماني، Eugen Teodorovici ، الذي حَضَرَ التوقيعَ على المُذكرة، بأنَ أحدَ أهدافِ الحُكومة هو إصلاحُ مجالِ المُشتريات العامة. وأعلن أنَ الاستراتيجية الوطنيةَ للمشتريات العامة سيتم إعدادُها قبل نهاية هذا الشهر، إلى جانبِ أربعةِ مشاريعِ قوانينَ ستكون مُتوافِقَةً مع التوجيه الأوروبي في المجال، بحيث تَتِمَ الموافقةُ على القوانين الجديدة في جلسة البرلمان الخريفية. وكانتِ المفوضية الأوروبية قد طلبت من رومانيا في عام 2014 تبني الاستراتيجيةِ لتصحيحِ بعض المشاكل التي اشتكت منها بروكسيل حتى الآن في هذا المجال.
يُشارك الجنود الرومانيون إلى نهاية هذا الشهر في مُناورات تَجري في رومانيا بصحبة الشُركاء الخارجيين. وسيستضيف ميدانُ الرمي ببلدة Cincu ، الواقعة في محافظة براشوف، وسط رومانيا، المُناوَرةَ التي أُطلِقَ عليها trident joust 15 التي يُشارك فيها ألفُ جندي مِنْ خمسةٍ وعشرين بلدا عُضوا في الحلف. ويكون الهدف مِنْ هذه المناورة هو اختبارُ قدرةِ القيادة المُشتركة لِحُلفاء الناتو من نابولي على قيادةِ عمليةٍ دفاعية مُشتركة لحلف شمال الأطلسي. ولأول مرة، تم نشرُ قُواتٍ تابعة لقيادة مُشتركة لحلفاء الناتو في رومانيا، كما سيتم، ولأول مَرَةٍ أيضا، نقلُ القيادةِ والسيطرة على قُواتِ التدخُلِ السَريع التابعة للحلف الأطلسي -التي تَكُونُ قيادةُ الحلف في نابولي مَسؤولةً عَنها في هذا العام- إلى مَوْقِعٍ مُؤَقَت. ومِنْ جهة أخرى، يشارك الجنود الرومانيون إلى السادس والعشرين من يونيو/حزيران في مُناورةٍ أُخرى مُتعددةِ الجنسيات لقوات العمليات الخاصة، تُدعى Rousofex 15 . وبالتالي، يشارك ألفٌ وخمسُمائة جندي تقريبا وما يربو على مائةٍ منَ الوَسائِلِ القتالية من بلغاريا وجورجيا واليونان وجمهورية مولدوفا وبولندا ورومانيا والولايات المتحدة وتركيا في إطار هذه المناورة التكتيكية التي تجري في بضعة حاميات عسكرية وميادينِ رمي بشرق رومانيا.
روابط مفيدة
Copyright © . All rights reserved