جلسة مشتركة لحكومتي رومانيا وجمهورية مولدوفا

جلسة مشتركة لحكومتي رومانيا وجمهورية مولدوفا مُنشأة على جزء من الأراضي الرومانية الشرقية التي ضمها السوفيتيون، في عام 1940، عقب إنذار نهائي، ومستقلة عن موسكو في عام 1991، احتلت جمهورية مولدوفا دائماً مكانة متميزة على الأجندة الدبلوماسية لبوخارست

كانت رومانيا أول دولة في العالم تعترف باستقلال جمهورية مولدوفا، كما أنها دعمت باستمرار سيادتها وسلامة أراضيها الإقليمية وتطلعاتها الأوروبية. ويوم الخميس، أكدت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا أن الطريق الأوروبي هو الحل الوحيد للجمهورية الجارة ولتحقيق الازدهار والرخاء لمواطنيها. رومانيا – ذكرت رئيسة الحكومة – ستتولى في النصف الأول من العام المقبل، الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وستعمل على منح مساعدة لكيشيناو، على أمل تطبيق الإصلاحات المنصوص عليها في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وإلى جانب نظيرها المولدوفي/ بافيل فيليب، قادت رئيسة الوزراء الرومانية، في بوخارست جلسة مشتركة جديدة لحكومتي رومانيا وجمهورية مولدوفا. حيث أًبرمت، بهذه المناسبة، اتفاقيات تعاون في مجالات، مثل: السياحة، وحماية البيئة، أو الاتصالات. كما نوقش، مجدداً، تعزيز الاستثمارات الرومانية في الدولة المجاورة. فيوريكا دانتشيلا:

"نعتقد أن مزيداً من التعاون الوثيق، عبر مشاركة الوزراء الرومانيين في أحداث أو نقاشات في كيشيناو، سيحفز وسيقرب بلدينا كثيراً جداً".

 

وبدوره، دعا رئيس وزراء جمهورية مولدوفا/ بافيل فيليب، إلى ابرام اتفاق لخفض أسعار مكالمات الهواتف المحمولة. كما أعلن عن قرار رمزي: في 1 ديسمبر/ كانون الأول- الذي يصادف اليوم الوطني لرومانيا - مشيراً إلى أن مواطني جمهورية مولدوفا لن يدفعوا قيمة خدمة التجوال للمكالمات الهاتفية مع إخوانهم في الدم عبر الحدود.

وعلى الساحة السياسة في كيشيناو، فإن كلا من الحزب الليبرالي (من المعارضة البرلمانية) والعديد من التشكيلات السياسية اليمينية غير البرلمانية، والمنظمات المدنية تدعو صراحة وبإصرار إلى إعادة توحيد الدولتين. عضو في الحزب الديمقراطي، من توجه يسار- الوسط، المتردد والمشكك بهذه الفكرة، يعتقد رئيس وزراء جمهورية مولدوفا أن التصريحات حول الاتحاد ليست سوى مجرد موجة أو موضة عابرة، ويدعو إلى مزيد من العقلانية والبراغماتية، مؤكداً أنه يؤيد، على الأرجح، خلق مجال مشترك للطاقة، والنقل، والدفاع، والأمن، فضلاً عن الثقافة. بافل فيليب:

"بهذا الأسلوب نرى نحن الوحدة، عبر مشاريع ملموسة لربط البنية التحتية بين بلديْنا. إنه أمر بسيط. لدينا نفس الدم، أما الآن، فلدينا الفرصة لإعادة استكمال أو بناء الشبكات معاً، على غرار نظام للدم".

 

وفي كلي البلدين - يشير المحللون - إلى أن الجلسة المشترك للحكومتين، تأتي في ظل لحظة حرجة للغاية، من ناحية رسمية، بالنسبة لكيشيناو. فخلال هذا الأسبوع، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق مساعداته المالية الكلية التي تبلغ قيمتها مائة مليون يورو المخصصة لجمهورية مولدوفا، بسبب العديد من الانحرافات التي سجلتها الديمقراطية هناك. وبالإضافة إلى ذلك، في 24 فبراير/ شباط، من المقرر تنظيم انتخابات برلمانية. أما استطلاعات الرأي الخاصة بنوايا التصويت، فتُظهر فوز الحزب الاشتراكي للرئيس الموالي لروسيا/ إيغور دودون.


www.rri.ro
Publicat: 2018-11-23 22:00:00
Vizualizari: 432
TiparesteTipareste