التطعيم – بين التوعية والتضليل

التطعيم – بين التوعية والتضليل وزارة الصحة في بوخارست ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تتصدى بشكل مشترك وموحد لحملة موجهة ضد التطعيم

اللقاحات المستخدمة في رومانيا آمنة وفعالة، وتفحص للتحقق منها وفقا لأعلى معايير الجودة الموجودة في العالم - أكدت وزارة الصحة الرومانية، ردا على حملة تضليل أطلقت في المجال العام وفي الحيز الإفتراضي على شبكة الانترنت. رسائل على الشبكات الاجتماعية ومواد مطبوعة، وزعت في المناطق المزدحمة أو في صناديق البريد، تحث الرومانيين على عدم تلقيح أطفالهم. ومن أجل منحهم مصداقية، يستخدم واضعو هذه الرسائل، دون الحصول على أي ترخيص شعارات: وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). وزارة الصحة تنأى بصرامة وتحذر بشدة من حملة التضليل المعنية بعدم فعالية ومخاطر التطعيم، وتحذر من أن المواد الموزعة تحتوي على معلومات خاطئة، من شأنها تضليل أولياء الأمور، ويمكن أن تشكل خطرا على صحة السكان. وزيرة الصحة/ سورينا بينتا، أعلنت عن اتخاذ خطوات قانونية لإدانة جميع الأشخاص المذنبين حتى يتحملوا نتائج أفعالهم. وفي ردة فعل مماثلة، تؤكد منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن ضمان حصول الجميع على تطعيم قد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، بسبب انتشار وباء الحصبة الذي يؤثر على العديد من الدول الأوروبية. المنظمتان الدوليتان قلقتان، من حقيقة أن معدل التطعيم ضد الحصبة في رومانيا أقل بكثير من عتبىة 95٪، التي من شأنها أن توفر الحماية للمجتمع بأكمله. منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أعلنتا أنهما تواصلان العمل مع وزارة الصحة لضمان أن يتلقى أولياء الأمور كافة المعلومات، ويتفهموا فوائد اللقاحات، بالإضافة إلى مخاطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر التطعيم. "من غير المقبول، في الوقت الراهن، أن يموت  أطفال بسبب الحصبة، في ظروف وجود لقاح فعال وآمن" – تشير المنظمتان المذكورتان، فوفقاً لهما، اختيار التحصين من قبل الآباء وأولياء الأمور، يضمن حماية صحة الأطفال، ويساهم في حماية صحة الآخرين.

وفي الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/ آب، سُجلت ثمانون حالة إصابة جديدة بالحصبة في رومانيا – حسبما أبلغ المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الأمراض المعدية. ووفقاً للمصدر، فقد تجاوز العدد الإجمالي للحالات خمسة عشر ألفاً، منها تسع وخمسون حالة وفاة. ومن بين أربعة أشخاص يصابون بالحصبة، يحتاج سخص واجد إلى دخول المستشفى لتلقي رعاية صحية. أما بالنسبة لشخص واحد من بين ألف مريض، فيكون الوباء قاتلا. وفي رأي الخبراء، فإن الوقاية عبر التطعيم أقل كلفة بكثير من تكاليف علاج المرضى الذين يعانون من مرض الحصبة، وهو المرض الذي أصبح مُتوطنا في رومانيا. ويؤكد الخبراء أن الأمراض والوفيات يمكن تجنبها لو طبق تقويم التطعيمات الوطني للأطفال والبالغين بنسبة تتجاوز 95٪ من السكان - وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. كما أنهم ينادون بحظر الاختلاط في المجتمع للأطفال والمراهقين غير المحصنين.

 


www.rri.ro
Publicat: 2018-09-06 18:03:00
Vizualizari: 620
TiparesteTipareste